أوس لــيــبــيــا
أوس لــيــبــيــا
أوس لــيــبــيــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أوس لــيــبــيــا

موقع اهديه الي اخي الشهيد اوس نحسبه كدالك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شعر جميل عن الصداقة
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالأحد أغسطس 04, 2013 4:48 am من طرف Admin

» فضائل شهر رمضان الكريم
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالسبت يوليو 06, 2013 1:30 pm من طرف Admin

» احذر من كلمة (شاطر) فإن معناها سيء جدا
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالإثنين يوليو 01, 2013 5:23 am من طرف Admin

» صور ناروتو شيبودن
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالإثنين يوليو 01, 2013 5:11 am من طرف Admin

» البطل ابراهيم البحريني
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالجمعة ديسمبر 30, 2011 1:44 pm من طرف ام ساره

» هبرقر الحم
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالجمعة ديسمبر 16, 2011 4:39 am من طرف safa

» غرف نوم الاطفال رووووووووووووووووووعة
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالخميس ديسمبر 15, 2011 9:32 am من طرف فلة

»  ون بيس 492 One piece مترجمة..
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالخميس ديسمبر 15, 2011 9:16 am من طرف فلة

» صور حلويات اروبية غريبة
باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالخميس ديسمبر 15, 2011 8:40 am من طرف safa

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
anwar
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
BRATZ
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
safa
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
ام ساره
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
فلة
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
lilley
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
hannah montana
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
فتاة الياسمين
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
abira
باب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_rcapباب ما جاء في الذبح لغير الله Voting_barباب ما جاء في الذبح لغير الله Vote_lcap 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط أوس لــيــبــيــا على موقع حفض الصفحات
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 19 بتاريخ الأربعاء مارس 01, 2023 2:29 pm
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
تصويت
سحابة الكلمات الدلالية
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 باب ما جاء في الذبح لغير الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام ساره




عدد الرسائل : 68
  : باب ما جاء في الذبح لغير الله 15781610
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
السٌّمعَة : 0

باب ما جاء في الذبح لغير الله Empty
مُساهمةموضوع: باب ما جاء في الذبح لغير الله   باب ما جاء في الذبح لغير الله Emptyالأحد فبراير 21, 2010 4:43 am

باب ما جاء في الذبح لغير الله
قوله : ( باب ما جاء في الذبح لغير الله )
من الوعيد وأنه شرك بالله .
قوله : ' 6 : 162 ، 163 ' " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له " الآية .
قال ابن كثير : يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذي يعبدون غير الله ويذبحون له : بأنه أخلص لله صلاته وذبيحته . لأن المشركين يعبدون الأصنام ويذبحون لها ، فأمره الله تعالى بمخالفتهم والإنحراف عما هم فيه والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى . قال مجاهد : النسك الذبح في الحج والعمرة . وقال الثورى عن السدى عن سعيد ابن جبير : ونسكى ذبحى. وكذا قال الضحاك . وقال غيره " ومحياي ومماتي " أي وما آتيه في حياتى وما أموت عليه من الإيمان والعمل الصالح " لله رب العالمين " خالصاً لوجهه " لا شريك له وبذلك " الإخلاص " أمرت وأنا أول المسلمين " أى من هذه الأمة لأن إسلام كل نبى متقدم .
قال ابن كثير : وهو كما قال ، فإن جميع الأنبياء قبله كانت دعوتهم إلى الإسلام ، وهو عبادة الله وحده لا شريك له . كما قال تعالى : ' 21 : 25 ' " وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون " وذكر آيات في هذا المعنى .
ووجه مطابقة الآية للترجمة : أن الله تعالى تعبد عباده بأن يتقربوا إليه بالنسك ، كما تعبدهم بالصلاة وغيرها من أنواع العبادات ، فإن الله تعالى أمرهم أن يخلصوا جميع أنواع العبادة له دون كل ما سواه ، فإذا تقربوا إلى غير الله بالذبح أو غيره من أنواع العبادة فقد جعلوا لله شريكاً في عبادته ، ظاهر في قوله : " لا شريك له " نفى أن يكون لله تعالى شريك في هذه العبادات ، وهو بحمد الله واضح .
قوله : " فصل لربك وانحر " قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : أمر الله أن يجمع بين هاتين العبادتين ، وهما الصلاة والنسك ، الدالتان على القرب والتواضع والافتقار وحسن الظن ، وقوة اليقين ، وطمأنينة القلب إلى الله وإلى عدته ، عكس حال أهل الكبر والنفرة ، وأهل الغنى عن الله الذين لا حاجة لهم في صلاتهم إلى ربهم ، والذين لا ينحرون له خوفاً من الفقر ، ولهذا جمع بينهما في قوله : " قل إن صلاتي ونسكي " الآية والنسك الذبيحة لله تعالى إبتغاء وجهه . فإنهما أجل ما يتقرب به إلى الله ، فإنه أتى فيهما بالفاء الدالة على السبب ، لأن فعل ذلك سبب للقيام بشكر ما أعطاه الله تعالى من الكوثر . وأجل العبادات البدنية : الصلاة ، وأجل العبادات المالية : النحر . وما يجتمع للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها ، كما عرفه أرباب القلوب الحية ، وما يجتمع له في النحر إذا قارنه الإيمان والإخلاص ، من قوة اليقين وحسن الظن : أمر عجيب ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الصلاة ، كثير النحر .ا هـ .
قلت : وقد تضمنت الصلاة من أنواع العبادات كثيراً ، فمن ذلك الدعاء والتكبير ، والتسبيح والقراءة ، والتسميع والثناء ، والقيام والركوع ، والسجود والاعتدال ، وإقامة الوجه لله تعالى ، والإقبال عليه بالقلب ، وغير ذلك مما هو مشروع في الصلاة ، وكل هذه الأمور من أنواع العبادة التي لا يجوز أن يصرف منها شئ لغير الله : وكذلك النسك يتضمن أموراً من العبادة كما تقدم في كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى .

حديث علي : لعن الله من ذبح لغير الله إلخ
قوله : وعن علي بن أبي طالب قال : " حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من آوى محدثاً ، ولعن الله من غير منار الأرض " رواه مسلم من طرق وفيه قصة .
ورواه الإمام أحمد كذلك عن أبي طفيل قال قلنا لعلى : أخبرنا بشئ أسره إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما أسر إلى شيئاً كتمه الناس ، ولكن سمعته يقول : لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثاً ، ولعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من غير تخوم الأرض ، يعنى المنار .
وعلى بن أبي طالب : هو الإمام أمير المؤمنين أبو الحسن الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء ، كان من أسبق السابقين الأولين ومن أهل بدر وبيعة الرضوان ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، ورابع الخلفاء الراشدين ، ومناقبه مشهورة رضي الله عنه ، قتله ابن ملجم الخارجي في رمضان سنة أربعين .
قوله : لعن الله اللعن : البعد عن مظان الرحمة ومواطنها . قيل : واللعين والملعون من حقت عليه اللعنة ، أو دعى عليه بها . قال أبو السعادات : أصل اللعن : الطرد والإبعاد من الله ، ومن الخلق السب والدعاء .
قال شيخ الإسلام رحمه الله ما معناه : إن الله تعالى يلعن من استحق اللعنة بالقول كما يصلي سبحانه على من استحق الصلاة من عباده قال تعالى : ' 33 : 43 ، 44 ' " هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما * تحيتهم يوم يلقونه سلام " وقال : ' 33 : 64 ' " إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً " وقال : ' 33 : 61 ' "ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً " والقرآن كلامه تعالى أوحاه إلى جبريل عليه السلام وبلغه رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ، وجبريل سمعه منه كما سيأتي في الصلاة إن شاء الله تعالى ، فالصلاة ثناء الله تعالى كما تقدم . فالله تعالى هو المصلى وهو المثيب ، كما دل على ذلك الكتاب والسنة ، وعليه سلف الأمة . قال الإمام أحمد رحمه الله : لم يزل الله متكلماً إذا شاء .
قوله : من ذبح لغير الله قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : ' 2 : 173 ' " وما أهل به لغير الله " ظاهره : أنه ما ذبح لغير الله ، مثل أن يقول : هذا ذبيحة لكذا . وإذا كان هذا هو المقصود فسواء لفظ به أو لم يلفظ ، وتحريم هذا أظهر من تحريم ما ذبحه للصنم وقال فيه : باسم المسيح أو نحوه . كما أن ماذبحناه متقربين به إلى الله كان أزكى وأعظم مما ذبحناه للحم ، وقلنا عليه : بسم الله . فإذا حرم ما قيل فيه باسم المسيح أو الزهرة ، فلأن يحرم ما قيل فيه لأجل المسيح أو الزهرة أو قصد به ذلك أولى ، فإن العبادة لغير الله أعظم كفراً من الإستعانة بغير الله . وعلى هذا فلو ذبح لغير الله متقرباً إليه يحرم ، وإن قال فيه باسم الله ، كما قد يفعله طائفة من منافقى هذه الأمة الذين يتقربون إلى الكواكب بالذبح والبخور ونحو ذلك وإن هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال . لكن يجتمع في الذبيحة مانعان :
الأول : أنه مما أهل به لغير الله .
والثاني : أنها ذبيحة مرتد .
ومن هذا الباب : ما يفعله الجاهلون بمكة من الذبح للجن ، ولهذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذبائح الجن. اهـ .
قال الزمخشري : كانوا إذا اشتروا داراً أو بنوها أو استخرجوا عيناً ذبحوا ذبيحة خوفاً أن تصيبهم الجن ، فأضيفت إليهم الذبائح لذلك .
وذكر إبراهيم المروزي : أن ما ذبح عند استقبال السلطان تقرباً إليه ، أفتى أهل بخارى بتحريمه ، لأنه مما أهل به لغير الله .
قوله : لعن الله من لعن والديه يعني أباه وأمه وإن عليا . وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من الكبائر شتم الرجل والديه ، قالوا : يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال : نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه " .
قوله : لعن الله من آوى محدثاً أى منعه من أن يؤخذ منه الحق الذى وجب عليه آوى بفتح الهمزة ممدوده أي ضمه إليه وحماه .
قال أبو السعادات : أويت إلى المنزل ، وأويت غيرى ، وآويته . وأنكر بعضهم المقصور المتعدى .
وأما محدثاً فقال أبو السعادات : يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ، فمعنى الكسر : من نصر جانباً وآواه وأجاره من خصمه ، وحال بينه وبين أن يقتص منه . وبالفتح : هو الأمر المبتدع نفسه ، ويكون معنى الإيواء فيه الرضى به والصبر عليه ، فإنه إذا رضى بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : هذه الكبيرة تختلف مراتبها باختلاف مراتب الحدث في نفسه فكلما كان الحدث في نفسه أكبر كانت الكبيرة أعظم .
قوله : ولعن الله من غير منار الأرض بفتح الميم علامات حدودها . قال أبو السعادات في النهاية ـ في مادة تخم ـ ملعون من غير تخوم الأرض أي معالمها وحدودها ، وحدها تخم قيل : أراد حدود الحرم خاصة : وقيل هو عام في جميع الأرض ، وأراد المعالم التي يهتدى بها في الطريق . وقيل هو أن يدخل الرجل في ملك غيره فيقتطعه ظلماً . قال ويروى تخوم بفتح التاء على الإفراد وجمعه تخم بضم التاء والخاء . ا هـ .
وتغييرها : أن يقدمها أو يؤخرها ، فيكون هذا من ظلم الأرض الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " من ظلم شبراً من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين " ففيه جواز لعن أهل الظلم من غير تعيين .
وأما لعن الفاسق المعين ففيه قولان :
أحدهما : أنه جائز . اختاره ابن الجوزى وغيره .
ثانيهما : لا يجوز ، اختاره ، أبو بكر عبد العزيز وشيخ الإسلام .

حديث دخل رجل الجنة في ذباب إلخ
قوله : " وعن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دخل الجنة رجل في ذباب . ودخل النار رجل في ذباب . قالوا كيف يا رسول الله ؟ قال : مر رجلان على قوم لهم صنم ، لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً ، فقالوا لأحدهما : قرب . قال : ليس عندي شئ أقرب . قالوا له : قرب ولو ذباباً . فقرب ذباباً . فخلوا سبيله ، فدخل النار ، وقالوا للآخر : قرب ، فقال : ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل . فضربوا عنقه ، فدخل الجنة " رواه أحمد .
قال ابن القيم رحمه الله : قال الإمام أحمد رحمه الله حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب يرفعه قال : دخل الجنة في رجل في ذباب الحديث .
وطارق بن شهاب : هو البجلى الأحمس ، أبو عبد الله . رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل .
قال البغوي : نزل الكوفة . وقال أبو داود : رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئاً . قال الحافظ : إذا ثبت أنه لقى النبي فهو صحابي . وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح ، وكانت وفاته ـ على ما جزم به ابن حبان ـ سنة ثلاث وثمانين .
قوله : دخل الجنة رجل في ذباب أي من أجله .
قوله : قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله كأنهم تقالوا ذلك ، وتعجبوا منه . فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما صير هذا الأمر الحقير عندهم عظيماً يستحق هذا عليه الجنة ، ويستوجب الآخر عليه النار .
قوله : فقال : مر رجلان على قوم لهم صنم الصنم ما كان منحوتاً على صورة ويطلق عليه الوثن كما مر .
قوله : لا يجاوزه أي لا يمر به ولا يتعداه أحد حتى يقرب إليه شيئاً وإن قل .
قوله : قالوا له قرب ولو ذباباً فقرب ذباباً فخلوا سبيله ، فدخل النار في هذا بيان عظمة الشرك ، ولو في شئ قليل ، وأنه يوجب النار . كما قال تعالى : ' 5 : 72 ' " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار " .
وفي هذا الحديث : التحذير من الوقوع في الشرك ، وأن الإنسان قد يقع فيه وهو لا يدرى أنه من الشرك الذي يوجب النار .
وفيه أنه دخل النار بسبب لم يقصده ابتداء ، وإنما فعله تخلصاً من شر أهل الصنم .
وفيه أن ذلك الرجل كان مسلماً قبل ذلك ، وإلا فلو لم يكن مسلماً لم يقل دخل النار في ذباب .
وفيه أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان ، ذكره المصنف بمعناه .
قوله : وقالوا للآخر : قرب . قال : ما كنت لأقرب شيئاً دون الله عز وجل .
قال المصنف رحمه الله : وفيه معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر على القتل ولم يوافقهم على طلبتهم مع كونهم لم يطلبوا منه إلى العمل الظاهر .

باب لا يذبح مكان يذبح فيه لغير الله
قوله : باب : لا يذبح بمكان يذبح فيه لغير الله تعالى
لا نافية ويحتمل أنها للنهى وهو أظهر ، قوله : وقول الله تعالى ' 9 : 108 ' " لا تقم فيه أبدا " الآية قال المفسرون إن الله تعالى نهى رسوله عن الصلاة في مسجد الضرار ، والأمة تبع له في ذلك ، ثم إنه تعالى حثه على الصلاة في مسجد قباء الذي أسس من أول يوم بنى على التقوى، وهي طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وجمعاً لكلمة المؤمنين ومعقلاً ومنزلاً للإسلام وأهله ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة في مسجد قباء كعمرة " وفي الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور قباء راكباً وماشياً وقد صرح أن المسجد المذكور في الآية هو مسجد قباء جماعة من السلف ، منهم ابن عباس ، وعروة ، والشعبي ، والحسن وغيرهم .
قلت : ويؤيده قوله في الآية " فيه رجال يحبون أن يتطهروا " وقيل هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث أبي سعيد قال : " تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ، فقال رجل : هو مسجد قباء . وقال الآخر : هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو مسجدي هذا " رواه مسلم ، وهو قول عمر وابنه وزيد ابن ثابت وغيرهم .
قال ابن كثير : وهذا صحيح . ولا منافاة بين الآية والحديث . لأنه إذا كان مسجد قباء قد أسس على التقوى من أول يوم ، فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الأولى ، وهذا بخلاف مسجد الضرار الذي أسس على معصية الله كما قال تعالى : ' 9 : 107 ' " والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون " . فلهذه الأمور نهى الله نبيه عن القيام فيه للصلاة . وكان الذي بنوه جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل خروجه إلى غزوة تبوك فسألوه أن يصلي فيه ، وأنهم إنما بنوه للضعفاء وأهل العلقة في الليلة الشاتية ، فقال : " إنا على سفر ، ولكن إذا رجعنا إن شاء الله " فلما قفل عليه السلام راجعاً إلى المدينة ، ولم يبق بينه وبينها إلا يوم أو بعضه نزل الوحي بخبر المسجد ، فبعث إليه فهدمه قبل قدومه إلى المدينة . وجه مناسبة الآية للترجمة : أن المواضع المعدة للذبح لغير الله يجب اجتناب الذبح فيها لله ، كما أن هذا المسجد لما أعد لمعصية الله صار محل غضب لأجل ذلك ، فلا تجوز الصلاة فيه لله . وهذا قياس صحيح يؤيده حديث ثابت الضحاك الآتى .
قوله : " فيه رجال يحبون أن يتطهروا " روى الإمام أحمد وابن خزيمة وغيرهما عن عويم بن ساعدة الأنصاري " أن النبي صلى الله عليه وسلم آتاهم في مسجد قباء فقال : إن الله قد أحسن عليكم الثناء بالطهور في قصة مسجدكم ، فما هذا الطهور الذي تطهرون به ؟ فقالوا : والله يا رسول الله ما نعلم شيئاً إلا أنه كان لنا جيران من اليهود كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط ، فغسلنا كما غسلوا " وفي رواية عن جابر وأنس هو ذاك فعليكموه رواه ابن ماجه وابن أبي حاتم والدارقطني والحاكم .
قوله : " والله يحب المطهرين " قال أبو العالية : إن الطهور بالماء لحسن ولكنهم المتطهرون من الذنوب . وفيه إثبات صفة المحبة، خلافاً للأشاعرة ونحوهم .

حديث فيمن نذر بأن ينحر ببوانة
قوله : وعن ثابت بن الضحاك قال : " نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ قالوا : لا . قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم . قالوا : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك ، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم " رواه أبو داود ، وإسناده على شرطهما .
قوله : عن ثابت بن الضحاك أي ابن خليفة الأشهلى ، صحابي مشهور ، روى عنه أبو قلابة وغيره . مات سنة أربع وستين .
قوله : ببوانة بضم الباء وقيل بفتحها . قال البغوي : موضع في أسفل مكة دون يلملم . قال أبو السعادات : هضبة من وراء ينبع .
قوله : فهل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ فيه المنع من الوفاء بالنذر إذا كان في المكان وثن ، ولو بعد زواله . قال المصنف رحمه الله .
قوله : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ قال شيخ الإسلام رحمه الله : العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد ، إما بعود السنة أو الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك والمراد به هنا الاجماع المعتاد من اجتماع أهل الجاهلية . فالعيد يجمع أموراً منها يوم عائد ، كيوم الفطر ويوم الجمعة ، ومنها اجتماع فيه ، ومنها أعمال تتبع ذلك من العبادات والعادات ، وقد يختص العيد بمكان بعينه ، وقد يكون مطلقاً ، وكل من هذه الأمور قد يسمى عيداً . فالزمان كقول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة "إن هذا يوم قد جعله الله للمسلمين عيداً " والاجتماع والأعمال كقول ابن عباس شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمكان كقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا تتخذوا قبرى عيداً " وقد يكون لفظ العيد إسماً لمجموع اليوم والعمل فيه وهو الغالب ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم : " دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيداً " انتهى .
قال المصنف : وفيه استفصال المفتى والمنع من الوفاء بالنذر بمكان عيد الجاهلية ولو بعد زواله .
قلت : وفيه سد الذريعة وترك مشابهة المشركين ، والمنع مما هو وسيلة إلى ذلك .
قوله : فأوف بنذرك هذا يدل على أن الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه المشركون لغير الله . أي في محل أعيادهم ، معصية ، لأن قوله فأوف بنذرك تعقيب للوصف بالحكم بالفاء ، وذلك يدل على أن الوصف سبب الحكم . فيكون سبب الأمر بالوفاء خلوه من هذين الوصفين . فلما قالوا لا قال أوف بنذرك وهذا يقتضى أن كون البقعة مكاناً لعيدهم ، أو بها وثن من أوثانهم : مانع من الذبح بها ولو نذره . قال شيخ الإسلام .
وقوله : فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله دليل على أن هذا نذر معصية لو قد وجد في المكان بعض الموانع . وما كان من نذر المعصية فلا يجوز الوفاء به بإجماع العلماء . واختلفوا هل تجب فيه كفارة يمين ؟ هما روايتان عن أحمد .
أحدهما : يجب وهو المذهب . وروى عن ابن مسعود وابن عباس . وبه قال أبو حنيفة وأصحابه ، لحديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً : " لا نذر في معصية ، وكفارته كفارة يمين " رواه أحمد وأهل السنن واحتج به أحمد واسحق .
ثانيهما : لا كفارة عليه . وروى ذلك عن مسروق والشعبي والشافعي ، لحديث الباب . ولم يذكر فيه كفارة . وجوابه : أنه ذكر الكفارة في الحديث المتقدم . والمطلق يحمل على المقيد .
قوله : ولا فيما لا يملك ابن آدم قال في شرح المصابيح : يعنى إذا أضاف النذر إلى معين لا يملكه بأن قال : إن شفى الله مريضي فلله على أن أعتق عبد فلان ونحو ذلك . فأما إذا التزم في الذمة شيئاً ، بأن قال إن شفى الله مريضي فلله على أن أعتق رقبة ، وهو في تلك الحال لا يملكها ولا قيمتها ، فإذا شفى مريضه ثبت ذلك في ذمته .
قوله : رواه أبو داود وإسناده على شرطهما أي البخاري ومسلم .
وأبو داود : اسمه سليمان ابن الأشعث بن اسحق بن بشير بن شداد الأزدى السجستانى صاحب الإمام أحمد ، ومصنف السنن والمراسيل وغيرها ، ثقة إمام حافظ من كبار العلماء مات سنة خمس وسبعين ومائتين . رحمه الله تعالى .



المصدر كتاب فتح المجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب ما جاء في الذبح لغير الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أوس لــيــبــيــا :: المنتدي العام :: اعرف نبيك :: ركن التوحيد والعقيدة الصحيحة في الاسلام-
انتقل الى: